مشاكل كثيرة يعانى منها العاملون فى مجال الصناعات النسجية ويطالبون بحلها من سنوات طويلة ولكن دون جدوى وهناك تشابكات كثيرة بين بعض الجهات المرتبطة هذا المجال وعلى رأسها ذلك التشابك الحادث بين غرفة الصناعات النسجية وشعبة النسيج وهو ما أثار العديد من الأزمات بين مختلف الأطراف فى الفترة الأخيرة ولكن الطرف الأكثر معاناة هو المنتج المصرى الذى يعانى كثيرا بسبب مشاكل الإستيراد العشوائى وكم الأعباء الإقتصادية التى تقع على كواهلهم بسبب الضرائب والجمارك ورسوم الإغراق وخلافه وهو ماجعلنا نفتح هذا الملف ، وفى البداية إلتقينا بالاستاذ حسام ابو النور فى جناج يونى موود بمعر ض ديفيليه كرييشن الذى أكد أن الملابس الجاهزة منتج نهائى تفتح الباب أمام مجالات عديدة من الصناعات المكملة لها لتعمل فى ظلها ومن ثم عندما تتوقف تلك الصناعة بسبب فوضى الإستيراد الذى يحدث الآن فإن صناعات كثيرة تابعة تتوقفأو تتأثر سلبيا مثل تاجر الجملة الذى يبيع مستلزمات عناصر الإنتاج ومصنع النسيج ومصنع أو مستورد الغزل وهكذا تتوقف عجلة الإنتاج لطبيعة صناعة النسيج .
*وما أساس المشكلة من وجهة نظرك؟
** المشكلة أساسها الإستيراد العشوائى الذى يحدث لمجرد أن شخصا يمتلك رأسمالا ضخما أو أى شخص غنى يريد أن يستورد فإنه لايجد أى صعوبة ولا قيد ويقوم بإدخال مايريد إدخاله مصردون مواصفات جودة ولا حدود كميات وفى النهاية ينتهى الموسم بوجود كم كبي من البضائع الراكدة التى لم تبع سواء المستوردة أو المصرية وهو مايسبب خسارة للجميع ويضطر المنتج أن يبيع بالخسارة وتكون النتيجة أنه لا هذا ولا ذاك قد باع كل ماعنده .
*ألم تتقدم بأية شكوى للجهات المعنية بالأمر ؟
** بالفعل تقدمنا بعدة شكاوى لوزارة الصناعة وطلبت مقابلة الوزير أكثر من مرة لكن دون جدوى والواقع ان الأمر يحتاج لقرار سريع لوقف الإستيراد لإنقاذ المصانع المهددة بالغلق وتسريح العمالة . وإذا كانت الحكومة لاتريد لأصحاب المصانع الإستمرار فلا ضرر عليهم بالمقارنة بالضرر الأكبر الناجم عن تسريح ملايين العمال من المصانع لينضموا إلى طابور البطالة الطويل وعن نفسى من الممكن أن أسرح العمالة كلها وأتوجه للإستيراد مثل غيرى ولن أضار فى شئ ولكن كيف سيكون مصير العمالة التى لاحول لها ولا قوة فى الوقت الذى ينادى فيه الجميع بزيادة فرص العمل فكيف يكون ذلك فى ظل هذا التناقض !
*كم عدد العمالة بمصنعك ؟
**مصنعى متخصص فى السواريهات والكاجوال ويعمل به 200 عامل والحمد لله مستوى الجودة مرتفع ولايمكن تمييزالمستورد عنه فى أى شئ ولذلك فإننى أحزن عندما أجد كل هذا الدعم والتيسير الذى ينعم به المستورد بينما إنتاج إبن البلد يعانى لكى يحصل على حقه فى المساندة والدعم على الرغم من أنه الأولى لأنه يفتح بيوتا عديدة للعاملين فيه .
|